أشاد عدد من الفعاليات السياسية والمجتمعية بكلمة وزير الداخلية الفريق أول راشد بن عبد الله آل خليفة خلال الاحتفال بيوم الشرطة البحريني، مؤكدين أن الكلمة جاءت حاسمة بشأن الاستفزازات القطرية الأخيرة، وفي نفس الوقت واضحة لإجراءات وتعامل الوزارة بشأن عدد من الملفات الداخلية والخارجية بالإضافة إلى أنها مطمئنة لما وصلت إليه وزارة الداخلية من احترافية ونجاحات، وأشاروا إلى أن الكلمة جاءت لتؤكد نهج الوسطية والاعتدال والتواصل مع المواطنين والشراكة المجتمعية الذي تنتهجه مملكة البحرين، وفي نفس الوقت شددت على رفض التعدي على حدود مواطني المملكة او أي شبر من البحرين، كما شددوا على تأييدهم التام لكل الإجراءات التي ستتخذها وزارة الداخلية في هذا الصدد.
وأكدوا في تصريحات لـ«أخبار الخليج» أن إعلان وزير الداخلية تراجع معدل الجريمة بنسبة 25 % في مملكة البحرين يعكس نجاح الوزارة بجميع أجهزتها الأمنية في تحقيق النتائج المطلوبة في وظيفتها الأساسية في منع وقوع الجريمة قبل حدوثها او اكتشافها بعد وقوعها والقبض على مرتكبيها، وذلك من أجل المحافظة على الأمن العام وتحقيق الاستقرار، كما وجهوا التهنئة إلى منتسبات وزارة الداخلية بمناسبة اليوبيل الذهبي للشرطة النسائية، مؤكدين أن العنصر النسائي يلعب دوراً فاعلاً ومهماً في ذلك لا يقل أهمية عن دور الرجل، وخاصة مع التطور الكبير الذي تشهده مملكة البحرين، مما يجعل من الخدمات التي تقدمها الشرطة النسائية شيئاً ضروريا وحتمياً في كل مفصل من مكونات المجتمع البحريني.
وقالت الفعاليات أن الاحتفال هذا العام كغيره من الاحتفالات يعد استثنائيا نظرا للظروف التي فرضتها جائحة كورونا التي مر بها العالم بشكل عام ومملكة البحرين بشكل خاص، وهو ما قابلته وزارة الداخلية بقيادة وزير الداخلية الفريق أول الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة، بأداء جهد استثنائي أيضا ضمن جهود الوزارة في الصفوف الأولى ضمن المواجهة عبر تأمين الفرق الطبية في مراكز الحجر والعزل والعيادات المتنقلة، وضمان التقيد بالإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية في تنظيم الدخول والخروج عبر المنافذ، ودعم تطبيق (مجتمع واعي) في تتبع المخالطين والملتزمين بالحجر الصحي، ودور الدفاع المدني في تعقيم الشوارع والأماكن العامة والمباني الحكومية والخاصة.
وقدم الشيخ أحمد بن علي بن عبدالله آل خليفة رئيس مجلس إدارة نادي المحرق، باسمه ونيابة عن أعضاء مجلس الإدارة وكافة منتسبي النادي، خالص التهاني إلى الفريق أول ركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية، بمناسبة يوم شرطة البحرين الذي يوافق 14 ديسمبر من كل عام.
واعتبر رئيس نادي المحرق هذه المناسبة، يوما وطنيا عزيزا على كل مواطن للاحتفاء بعطاء شرطة البحرين في مجالات عديدة وتفانيهم وإخلاصهم من أجل أمن الوطن وحماية السلامة العامة، مؤكدا أن يوم شرطة البحرين، والذي تم تحديده بمبادرة كريمة من وزير الداخلية، فرصة جيدة لأن نعرب من خلالها عن تقديرنا لما تقدمه شرطة البحرين وإسهاماتها في مسيرة الإنجاز الوطني في ظل العهد الزاهر لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين المفدى حفظه الله ورعاه.
وأشار إلى أن شرطة البحرين ومن خلال أدائها الأمني والمجتمعي المتميز، تمثل مصدرا للفخر والاعتزاز الوطني، فما تشهده البحرين من أمن واستقرار، يعتبر من أهم المقومات الأساسية لإنجاح عملية التنمية والتقدم في بلدنا العزيز.
وقال رئيس نادي المحرق إننا في هذه المناسبة الوطنية العزيزة، نستذكر وبكل عرفان وتقدير، شهداء الواجب من رجال الأمن الذين ضحوا بأرواحهم دفاعًا عن الوطن، وصونا للأرواح والممتلكات، لكي ينعم الجميع بالسكينة والاستقرار، سائلين المولى عز وجل أن يديم على مملكة البحرين نعمة الأمن والأمان.
كلمة حاسمة
وقال الشيخ صلاح الجودر عضو مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي ان مناسبة الاحتفال بيوم الشرطة هي مناسبة عزيزة على جميع أفراد الشعب البحريني لما لرجل الشرطة من مكانة خاصة ومميزة في المجتمع، مؤكدا أن خطاب وزير الداخلية أمس تناول عدة محاور مهمة وذات قيمة لتعزيز قيمة الامن في المجتمع، وتطرق إلى محور ذات دلالات كبيرة حول آليات تعامل وزارة الداخلية مع القضايا سواء الداخلية او الخارجية، حيث جاء الخطاب كاشفا وواضحا.
وقال الجودر لـ«أخبار الخليج»: إن خطاب وزير الداخلية تطرق إلى إشكالية تعرض قوات خفر السواحل ومواطني المملكة لمضايقات للأسف من الجانب القطري سواء احتجاز أو تهديد، وفى نفس الوقت أوضح الخطاب التعامل الأمثل الذي تعاملت به وزارة الداخلية من حكمة وصبر ودراسة متأنية منعا لنشوب خلاف مسلح في عرض البحر كانت عواقبه وخيمة في حال تدهور الموقف، مشيرا إلى أن الخطاب أوضح إصرار الجانب القطري على أسلوب الاستفزاز الذي تنتهجه بحق مواطني المملكة.
وأضاف: إن حديث الوزير عن دور المرأة وتعزيز ذلك الدور في وزارة الداخلية ومسؤوليتها الرسمية ودورها الوطني، هو رسائل دعم لمنتسبي الوزارة بشكل خاص للمرأة البحرينية بشكل عام لما لها من دور فاعل في بناء نهضة المملكة، كما ان خطاب وزير الداخلية أكد أهمية دور الشباب وحرص الوزارة على تعظيم ذلك الدور لما يمثلونه من أساس لمستقبل المملكة وعن المخاطر التي يتعرضون لها وحرص الوزارة على تفعيل مشاركتهم في المجتمع وتعظيم دورهم، مؤكدا أن الخطاب جاء شاملا ومجيبا على أغلب التساؤلات المثارة في المجتمع حول بعض القضايا.
تأييد مطلق
كما قال خالد علي الأمين عضو مجلس التنمية الاقتصادية لـ«أخبار الخليج» لا نقبل بالتعدي على حدودنا ومواطنينا ونؤيد قرارات وزير الداخلية وكل الإجراءات التي سيتخذها لحماية مملكتنا الحبيبة مملكة البحرين من أي تهديد أو تعد على أمن الوطن وسلامة المواطنين، وأن الشعب البحريني يقف خلف قيادته الحكمية في كل الإجراءات التي من شأنها حماية المملكة.
وأضاف أن الحفاظ على سلامة الوطن وأمنه واجب عظيم يضطلع به رجال وزارة الداخلية مع قوة الدفاع من أجل حماية مكتسباتنا الاقتصادية، الوطنية والتنموية والديمقراطية وضمان أفضل مستويات الطمأنينة والسلامة للمواطنين والمقيمين على أرض مملكة البحرين ومن أجل حدود آمنة ومستقرة، وقال أشيد برجال الداخلية والدفاع وجميع الأجهزة الأمنية في جميع مواقعهم من استعداد وجاهزية متميزة لصد أي عدوان أو تعد على البحرين، وهم دائماً حريصون على أداء الواجب للذود عن وطنهم بكل بسالة وإخلاص وما يتحلون به من روح معنوية عالية وعزيمة قوية، وهذا ما عهدناه دائماً في رجال الداخلية والدفاع البواسل ونحن كمواطنين ومقيمين ندين لهم علي نعمة الأمن والأمان والاستقرار.
وقال أبارك لقائد الداخلية الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة ورجاله البواسل ونفتخر ونعتز بما قدمته الشرطة على مدى قرن من تضحيات وإنجازات وما قامت به حرصًا على أمن واستقرار المملكة لتواصل مسيرتها، وبالتأكيد أنه لا نماء ولا استقرار بلا أمن، لذلك فإن الإشادة بالدور الذي قامت به وزارة الداخلية منذ اليوم الأول منذ تأسيسها واجب ونقدر حجم «الجهود اليومية» التي تبذل، وحجم التضحيات التي تتم، وخاصة فيما يتعلق بضمان الأمن والسيطرة على الاستقرار المجتمعي ومنع أي انفلات والإسهام في مساعدة البشر.
حفظ الحق الإنساني
فيما أكدت الأستاذة ماريا خوري رئيسة المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان أن ما يقدمه جهاز الشرطة في مملكة البحرين من دور كبير في تحقيق الأمن والاستقرار يستند إلى تطبيق القانون وكافة المعايير المتعلقة بحقوق الإنسان، مؤكدة أن حق الإنسان في العيش بأمن وسلام مبدأ ثابت وراسخ، وقالت خوري: «إن التوازن بين الأمن وحقوق الإنسان عملية ليست بالسهلة، فهما مترابطان إلى أبعد الحدود ويعزز كل منهما الآخر، ولا يمكن الاستغناء عن أحدهما لصالح الآخر»، مثمنة جهود وزارة الداخلية البحرينية في مجال تعزيز مفهوم الشراكة المجتمعية عبر تقديم مجموعة واسعة من الخدمات الاجتماعية والإنسانية.
وأشارت إلى انه على الرغم من جائحة كورونا التي تمر بها البشرية جمعاء منذ بداية هذا العام، فإن مملكة البحرين قد سطرت إنجازات عديدة في مجال حماية المواطنين والمقيمين، ولا سيما ما قامت به وزارة الداخلية من عمل دؤوب في الحد من التجمعات في الأماكن العامة، والتوجيه والنصح المستمر باتباع التعليمات والتدابير الاحترازية لمكافحة انتشار الفيروس، ولا ننسى دورها بجميع إداراتها والمتطوعين المتعاونين معها في القيام بعمليات التطهير في شتى مناطق المملكة، سواء بتعقيم الشوارع والأماكن الخارجية العامة، أو تعقيم المباني، وغيرها من الأعمال التي أسهمت بشكل مباشر أو غير مباشر في ضمان تمتع الأفراد بحقوقهم المكفولة لهم بموجب أحكام الدستور والصكوك الدولية والإقليمية ذات الصلة.
كما أشارت إلى أن كلمة وزير الداخلية كانت حاسمة بشأن الممارسات القطرية ومضايقة دوريات خفر السواحل القطرية لمواطني المملكة في مناطق المياه الإقليمية لمملكة البحرين، وهذه التصرفات تخرق كل الأعراف الإنسانية والجيرة والأخوة بين أبناء الخليج الواحد، وتخل بالمبادئ والقيم الإنسانية، التي أقرتها المواثيق الدولية، ناهيك عن انتهاكها لأهم المبادئ الإنسانية وهو مبدأ حسن الجوار إلى جانب انتهاكها مجموعة من حقوق الإنسان وحرياته الأساسية، مؤكدة دعم المؤسسة لخطوات البحرين في اتخاذ جميع الإجراءات الهادفة إلى حماية حقوق الصيادين والبحارة المواطنين، وتوفير بيئة آمنة لهم كي يمارسوا حقهم في العمل والصيد في المياه الإقليمية لمملكة البحرين.
تضاعف الدور الأمني
ومن جانبه قال السفير خليل الذوادي الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون العربية والأمن القومي بجامعة الدول العربية ان دور الشرطة في مجتمعنا في هذا الزمن قد تضاعف واتضح للجميع دور الشرطة في خدمة المجتمع، والدعوة التي تبنتها وزارة الداخلية لدعم الشراكة المجتمعية التي أتت ثمارها. ووجدنا هذا التدافع لتبني هذه الفكرة من قبل المواطنين وبدعم من الفريق أول الشيخ راشد بن عبد الله آل خليفة وزير الداخلية وكان لشرطة المجتمع الدور المؤثر في الأمن والاستقرار، وهو ترحيب يعكس وعي وثقافة المجتمع البحريني.
وأشار إلى أن وزارة الداخلية بمنتسبيها وأفراد الشرطة وخدمة المجتمع بذلوا جهوداً مقدرة وكانوا في الصفوف الأمامية مع فريق البحرين الوطني لمواجهة جائحة كورونا كوفيد 19. فقد جندت الوزارة أبناءها للمشاركة الفعلية لحماية المجتمع والالتزام بالضوابط والإجراءات التي وجهت بها مملكة البحرين لحماية المواطنين والمقيمين من هذا الوباء، وانتشر رجال الأمن في مدن وقرى البحرين وأماكن التجمعات والأسواق حفاظاً وضماناً لتنفيذ ومتابعة الإجراءات، وكان هذا الجهد قد لقي ترحيباً وإشادة من المسؤولين بالدولة، وكذلك من المواطنين الذين تجاوبوا مع رجال الأمن والشرطة في تناغم شهد به الجميع.
كما أشارت أحلام جناحي رئيس جمعية سيدات الأعمال البحرينية أن الاحتفال بيوم الشرطة هو يوم الوفاء والتقدير لرجال الأمن البواسل، والعيون الساهرة لأمن وحماية الوطن، كما جعلت حكومة البحرين من الأمن ركيزة أساسية في مسيرة التنمية الشاملة، بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى.
وأشارت إلى أن الجمعية تفتخر بالشرطة النسائية، حيث تزامن هذا العام الاحتفال بيوم شرطة البحرين مع اليوبيل الذهبي للشرطة النسائية، مؤكدة أن العمل الأمني والشرطي يعد مرحلة متقدمة وشاملة لمبادئ وقيم حضارية بتنفيذ القانون ورعاية حقوق الإنسان وتعزيز مفهوم الشراكة المجتمعية، مما يجعل الأمن مسؤولية الجميع وتقديم أسمى مفاهيم الولاء والانتماء والمواطنة مع تطبيق الرقابة.
وأضافت أن وزارة الداخلية قدمت جهودا وانجازات مهمة من أجل خدمة أمن وحماية الوطن والمواطن والمقيم، كما تواكب خدماتها التقدم التكنولوجي والالكتروني في كل المجالات والتعامل معها بكل شفافية، ونشيد بدور وزير الداخلية ومنتسبي الوزارة بتسجيل قفزة حضارية في الأداء الأمني والممارسة الاحترافية التي ساهمت في تعزيز جهود مكافحة الجريمة.
مجاهدات الشرطة
ومن جانبها حيّت جمعية الصحفيين البحرينية بكل الفخر والاعتزاز مجاهدات شرطة البحرين وأبطالها الأماجد الذين سطروا أزهى صفحات التاريخ بالبطولة، كما حيت الجمعية شهداء الواجب الذين قدموا أرواحهم فداء لهذا الوطن الغالي، وبصدورهم صدوا مكائد أعداء البحرين واستشهدوا في سبيله، ضاربين المثل الأعلى في الفداء والتضحية وحماية الوطن بالدم الغالي والنفس الأبية.
وأكدت عهدية احمد السيد رئيسة الجمعية «أن رجال الشرطة هم السند القوي لمملكتنا الغالية، وهم صمام الأمان في وجه كل التحديات، فإن مسيرة التطور والتقدم التي تنشدها البحرين في كل المجالات تستند في المقام الأول على الأمن، وبدونه لا يمكن أن نحقق شيئا بل العكس تماما سيحدث النقيض. ومن هنا، فإن احتفاءنا بذكرى يوم الشهيد هو تأكيد عملي لولائنا وتمسكنا بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس الوزراء حفظه الله.
وأضافت: «في هذا اليوم فإننا نحيي أيضا الفريق أول ركن الشيخ راشد بن عبد الله آل خليفة وزير الداخلية وكل منسوبي هذا الصرح الكبير العملاق وجهودهم المستمرة في إفشال كل المخططات الإجرامية التي تستهدف زعزعة أمن واستقرار بلادنا، وفي يوم الاحتفاء بالأبطال فإننا أبدا لا ننسى أسر الشهداء الكرام، الآباء والأمهات الذين أنجبوا الأبطال البواسل وزوجاتهم وأبناءهم، داعين الله تعالى أن يحفظهم وأن يتقبل منهم فلذات أكبادهم».
وقالت رئيسة الجمعية: «إن ذكرى الشهداء مناسبة عزيزة على النفس لأننا نستذكر فيها إخوة لنا أعزاء أخلصوا في حبهم للوطن فلم يبخلوا عليه بدمائهم الزكية وبأرواحهم الطيبة، فإننا لا ننسى هذه التضحيات التي قدمها هؤلاء الرجال البواسل الذين رسخوا في بلادنا قيمة الأمن والأمان، الذي نشعر به جميعا، مما جعل بلادنا تتقدم وتحقق الكثير من الانجازات».
شرطة عصرية
فيما قال الباحث د. نوح خليفة إن الفريق أول ركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية دأب على تكوين شرطة عصرية رائدة على مستوى المنطقة منذ تسلمه زمام القيادة في وزارة الداخلية.
وأضاف: إن منتسبي ومنتسبات وزارة الداخلية شكلوا في عهد الفريق أول ركن وزير الداخلية قدرات ريادية وانطلقوا في تخصصات تعتبر الأولى من نوعها على مستوى المنطقة وتتسم بحداثتها على مستوى العالم.
وأثنى على جهود وزير الداخلية النوعية وقيادته الخيرة منتسبي ومنتسبات وزارة الداخلية في طريقه نحو تحقيق بيئة صحية ووعي مجتمعي وسلامة عامة خلال الأزمة الصحية التي اجتاحت العالم.
ونوه بفاعلية جهود منتسبي ومنتسبات شرطة خدمة المجتمع وحضورهم الوطني الذي اسهم في بلوغ وعي مجتمعي عم مختلف مناحي الحياة، وكذلك الأداء الحيوي الملموس لمنتسبي ومنتسبات الدفاع المدني والمديريات الأمنية وكل العناصر الشرطية.
كما أشاد بتقدم الشرطة النسائية والريادات التي تحققت لهن وتزايد انخراطهن في مجالات تعتبر الأولى من نوعها إقليميا وحديثة عالميا منذ تسلم وزير الداخلية زمام القيادة وانطلاق النهج التطويري له في مختلف المجالات الأمنية.
ورفع الباحث د. نوح خليفة أحر التهاني للقيادة والشعب ومنتسبي ومنتسبات وزارة الداخلية وعوائلهم الكرام بهذا اليوم المجيد من تاريخ البحرين الذي يتجدد كل عام عرفانا بالجهود الشرطية الوطنية الباسلة.
كما أكدت النائبة الدكتورة معصومة عبد الرحيم أن مناسبة يوم الشرطة البحرينية تعد فرصة للتعبير عن التقدير والعرفان للإسهامات الكبيرة والمتميزة التي تقدمها الشرطة البحرينية بشكل متواصل وعملها الدؤوب والمستمر في صون مقدرات الوطن ومكتسباته والمحافظة بشكل دائم على الأمن والاستقرار.
وأوضحت ان يوم 14 من ديسمبر هو يوم للاحتفاء برجال الداخلية، وفرصة لتقديم كلمة حق وشكر وعرفان بحقهم نظير ما يقدمونه من جهود مخلصة للمواطنين والمقيمين وإسهاماتهم المستمرة في المحافظة على استقرار مملكتنا الغالية، بالإضافة إلى وجودهم المستمر في كل المواقع لتقديم واجبهم على أكمل وجه، وهو ما نقدره على الدوام، وهذه البصمات الواضحة لرجال الأمن تعكس مدى التنفيذ لتوجيهات وزارة الداخلية في التعامل مع مختلف المواقف.
وأضافت ان ما وصلت اليه شرطة البحرين اليوم من إمكانيات عالية جاء بفضل القيادة الحكيمة والتوجيهات لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، ورعايته المستمرة لرجال الأمن تقديرًا من جلالته للدور الذي يضطلعون به في حماية مملكتنا الغالية.
وأشارت إلى أن شرطة البحرين استطاعت تحقيق العديد من الانجازات سواء على الصعيدين المحلي والخارجي، وقد تمكنت من تحقيق المركز الثالث دوليًا في مجال التعامل مع الجريمة المنظمة، والمركز الرابع عالميًا في مؤشر الأمن وفق تقرير التنافسية العالمي للعام 2019، بما يؤكد التطور والقدرات العالية التي تمتلكها وزارة الداخلية.
وأكدت أن الخطوات التي اتخذتها وزارة الداخلية في الرقابة لمنع تفشي جائحة فيروس كورونا كانت واضحة من خلال التواجد الدائم في الأسواق والتوعية للمواطنين والمقيمين وإطلاق العديد من الحملات الهادفة الى أهمية ارتداء الكمامات.
معدل أكثر من رائع
وقال المحامي عبدالرحمن غنيم إن جهود وزارة الداخلية وكفاءة ما لديها من قوى بشرية ولوجستية على الصعيد الأمني انعكس بشكل واضح على معدل الجريمة في المجتمع البحريني، فلا شك أن مكافحة الدولة للجريمة لا تنحصر فقط في سن الأدوات التشريعية التي تجرم وتعاقب الأفعال المؤثمة من وجهة نظر المجتمع، وإنما لا بد من أجهزة أمنية تسهر على تنفيذ تلك القوانين العقابية بدقة وإحكام لمنع ارتكاب الجرائم وسرعة تنفيذ العقوبات وإعادة تأهيل المحكوم عليهم على نحو يحول دون عودتهم إلى الجريمة مرة أخرى.
وأضاف أن إعلان وزير الداخلية تراجع معدل الجريمة في مملكة البحرين 25 بالمائة، إنما يؤكد أن وزارة الداخلية بجميع أجهزتها الأمنية تحقق النتائج المطلوبة من وظيفتها الأساسية في منع وقوع الجريمة قبل حدوثها أو اكتشافها بعد وقوعها والقبض على مرتكبيها، وذلك من أجل المحافظة على الأمن العام وتحقيق الاستقرار. وقال اعتقد من خلال عملي كمحامي انني قد شَعرت بانخفاض معدل هذه الجرائم وبانخفاض معدلاتها في المحاكم المختصة ويرجع الدور في ذلك إلى أكثر من مؤسسة وطنية تعمل لصالح هذا البلد ابتداء من المؤسسة الأمنية التي سعت في السنوات الأخيرة بجهود جبارة للحد من الجريمة.
كما نوه بالمشاركة المجتمعية بين المواطنين ووزارة الداخلية التي أدت الى تراجع معدل الجريمة، وكذلك كان للتشريعات الوطنية الحديثة دور بارز في استبدال الأسلوب التقليدي في العقوبة والمتمثل في السجن والحبس إلى العقوبات البديلة.
