فعاليات تشيد بمرسوم قانون التنفيذ في المواد المدنية والتجارية

img

يلبي مطلبا أساسيا في مجال استقرار الأسرة..

المرسوم الملكي يحفظ كرامة المواطن ويحقق التماسك الأسري

أشادت‭ ‬فعاليات‭ ‬وطنية‭ ‬بالمرسوم‭ ‬بقانون‭ ‬بشأن‭ ‬التنفيذ‭ ‬في‭ ‬المواد‭ ‬المدنية‭ ‬والتجارية‭ ‬الذي‭ ‬صدر‭ ‬عن‭ ‬حضرة‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬عاهل‭ ‬البلاد،‭ ‬إذ‭ ‬أكدوا‭ ‬أن‭ ‬المرسوم‭ ‬يُشكل‭ ‬نقلة‭ ‬نوعية‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬منظومة‭ ‬العدالة،‭ ‬تواكب‭ ‬متطلبات‭ ‬التنمية‭ ‬المستدامة‭ ‬لصالح‭ ‬المواطنين‭ ‬وتحقيق‭ ‬أهداف‭ ‬المسيرة‭ ‬التنموية‭ ‬الشاملة‭ ‬بقيادة‭ ‬حضرة‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬عاهل‭ ‬البلاد‭ ‬المفدى،‭ ‬وأن‭ ‬المرسوم‭ ‬الملكي‭ ‬جاء‭ ‬ليراعي‭ ‬تلك‭ ‬الجوانب‭ ‬الانسانية‭ ‬في‭ ‬عدد‭ ‬كبير‭ ‬من‭ ‬نصوصه‭ ‬لتطوير‭ ‬المنظومة‭ ‬العدلية‭ ‬والقضائية‭ ‬بشكل‭ ‬يحفظ‭ ‬المعيشة‭ ‬الكريمة‭ ‬للمواطن‭ ‬البحريني‭ ‬عبر‭ ‬إلغاء‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الاجراءات‭ ‬التي‭ ‬كانت‭ ‬تتخذ‭ ‬في‭ ‬حالة‭ ‬التنفيذ‭ ‬على‭ ‬أموال‭ ‬المدين‭.‬

وأضافوا‭ ‬أن‭ ‬المرسوم‭ ‬بالقانون‭ ‬نظر‭ ‬إلى‭ ‬حماية‭ ‬الدائنين‭ ‬المحتملين‭ ‬مستقبلا‭ ‬وحماية‭ ‬المنفذ‭ ‬ضده‭ ‬من‭ ‬زيادة‭ ‬مديونياته‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الإجراءات،‭ ‬منها‭ ‬التأشير‭ ‬على‭ ‬السجل‭ ‬الائتماني‭ ‬للمنفذ‭ ‬ضده،‭ ‬ووضع‭ ‬نظام‭ ‬للإفصاح‭ ‬المالي،‭ ‬حيث‭ ‬وازن‭ ‬بين‭ ‬حقوق‭ ‬الدائن‭ ‬وظروف‭ ‬المدين‭ ‬في‭ ‬نفس‭ ‬الوقت،‭ ‬موضحين‭ ‬أن‭ ‬النص‭ ‬على‭ ‬احكام‭ ‬للمسؤولية‭ ‬الجنائية‭ ‬تصل‭ ‬إلى‭ ‬الحبس‭ ‬مدة‭ ‬لا‭ ‬تزيد‭ ‬على‭ ‬سنتين‭ ‬في‭ ‬مواجهة‭ ‬المدين‭ ‬الذي‭ ‬يخفي‭ ‬او‭ ‬لا‭ ‬يفصح‭ ‬عمدا‭ ‬عن‭ ‬أمواله‭ ‬بهدف‭ ‬التهرب‭ ‬من‭ ‬التنفيذ‭ ‬يعد‭ ‬من‭ ‬اكبر‭ ‬مميزات‭ ‬هذا‭ ‬القانون‭ ‬وأمر‭ ‬غير‭ ‬مسبوق‭ ‬ومستحدث‭ ‬تميز‭ ‬به‭ ‬المشرع‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬اطار‭ ‬كفالته‭ ‬اكبر‭ ‬قدر‭ ‬من‭ ‬الحماية‭ ‬للدائن‭.‬

وقالت‭ ‬هالة‭ ‬الأنصاري‭ ‬الأمين‭ ‬العام‭ ‬للمجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للمرأة‭ ‬إن‭ ‬المرسوم‭ ‬بقانون‭ ‬رقم‭ (‬22‭) ‬لسنة‭ ‬2021‭ ‬بإصدار‭ ‬قانون‭ ‬التنفيذ‭ ‬في‭ ‬المواد‭ ‬المدنية‭ ‬والتجارية‭ ‬يعكس‭ ‬حرص‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬على‭ ‬تطوير‭ ‬منظومة‭ ‬العدالة‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬والارتقاء‭ ‬بها،‭ ‬ويعتبر‭ ‬خطوة‭ ‬مهمة‭ ‬في‭ ‬مسيرة‭ ‬تطوير‭ ‬وتحديث‭ ‬التشريعات،‭ ‬وبما‭ ‬يتوافق‭ ‬مع‭ ‬أفضل‭ ‬الممارسات‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬المجالات‭ ‬بما‭ ‬فيها‭ ‬مجال‭ ‬الاستقرار‭ ‬الأسري‭.‬

‎ونوهت‭ ‬الأنصاري‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الإطار‭ ‬بالجهود‭ ‬التي‭ ‬يبذلها‭ ‬الشيخ‭ ‬خالد‭ ‬بن‭ ‬علي‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬وزير‭ ‬العدل‭ ‬والشؤون‭ ‬الإسلامية‭ ‬والأوقاف‭ ‬وحرص‭ ‬لجنة‭ ‬تكافؤ‭ ‬الفرص‭ ‬بالوزارة‭ ‬على‭ ‬الأخذ‭ ‬بتوصيات‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للمرأة‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬حفظ‭ ‬كيان‭ ‬الأسرة‭ ‬وبما‭ ‬يراعي‭ ‬ظروفها‭ ‬الإنسانية،‭ ‬ويتيح‭ ‬لها‭ ‬فرصة‭ ‬التمتع‭ ‬بحقوقها‭ ‬الحافظة‭ ‬لكرامتها‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬ما‭ ‬تسعى‭ ‬له‭ ‬الحكومة‭ ‬تفعيلا‭ ‬لبرنامج‭ ‬عملها‭ ‬الذي‭ ‬يضع‭ ‬شأن‭ ‬الأسرة‭ ‬البحرينية‭ ‬على‭ ‬أعلى‭ ‬سلم‭ ‬أولوياته‭.‬

نصوص‭ ‬مهمة

وأوضحت‭ ‬الأنصاري‭ ‬أن‭ ‬جانبا‭ ‬من‭ ‬هذا‭ ‬المرسوم‭ ‬بقانون‭ ‬جاء‭ ‬متضمنا‭ ‬لنصوص‭ ‬مهمة‭ ‬تمنع‭ ‬الحجز‭ ‬أو‭ ‬التنفيذ‭ ‬على‭ ‬مبالغ‭ ‬الدعم‭ ‬الحكومي‭ ‬والاعانات‭ ‬الاجتماعية‭ ‬مثل‭ ‬الضمان‭ ‬الاجتماعي‭ ‬ومخصص‭ ‬الإعاقة‭ ‬وعلاوة‭ ‬الغلاء‭ ‬ودعم‭ ‬اللحوم‭ ‬وبدل‭ ‬السكن‭ ‬وغيرها‭ ‬بما‭ ‬يضمن‭ ‬للأسرة‭ ‬استفادتها‭ ‬الفعلية‭ ‬منها‭ ‬وعدم‭ ‬حرمانها‭ ‬من‭ ‬توفير‭ ‬مستلزماتها‭ ‬المعيشية‭ ‬الأساسية‭.‬

‎وأشارت‭ ‬في‭ ‬السياق‭ ‬ذاته‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬المرسوم‭ ‬بقانون‭ ‬من‭ ‬شأنه‭ ‬أيضا‭ ‬تطوير‭ ‬النظام‭ ‬الإجرائي‭ ‬للتنفيذ،‭ ‬بما‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬تمكين‭ ‬المنفذ‭ ‬ضده‭ ‬من‭ ‬أداء‭ ‬التزاماته‭ ‬قبل‭ ‬اتخاذ‭ ‬الإجراءات‭ ‬التنفيذية‭ ‬ضده،‭ ‬وإلغاء‭ ‬حبس‭ ‬المنفذ‭ ‬ضده‭ ‬أو‭ ‬القبض‭ ‬عليه‭ ‬واقتصار‭ ‬التنفيذ‭ ‬على‭ ‬أمواله‭. ‬وقالت‭ ‬إن‭ ‬هذا‭ ‬المرسوم‭ ‬يضمن‭ ‬عدم‭ ‬إغراق‭ ‬أسرة‭ ‬المنفذ‭ ‬ضده‭ -‬في‭ ‬حال‭ ‬كان‭ ‬هو‭ ‬رب‭ ‬الأسرة‭ ‬والمعيل‭ ‬لها‭- ‬بالديون،‭ ‬ويحافظ‭ ‬على‭ ‬استقرارها،‭ ‬كما‭ ‬أنه‭ ‬ينص‭ ‬على‭ ‬النفاذ‭ ‬المعجل‭ ‬للأحكام‭ ‬إذا‭ ‬كانت‭ ‬صادرة‭ ‬بتقرير‭ ‬نفقة‭ ‬وقتية‭ ‬أو‭ ‬نفقة‭ ‬واجبة‭ ‬أو‭ ‬أجرة‭ ‬حضانة‭ ‬أو‭ ‬رضاع‭ ‬أو‭ ‬مسكن‭ ‬أو‭ ‬تسليم‭ ‬الصغير‭ ‬لأمه،‭ ‬ومن‭ ‬ثم‭ ‬تأمين‭ ‬مستلزمات‭ ‬الأسرة‭ ‬الأساسية‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬انتظار‭ ‬مرور‭ ‬الحكم‭ ‬بإجراءات‭ ‬الطعن‭ ‬عليه‭.‬

‎وأكدت‭ ‬الأمين‭ ‬العام‭ ‬للمجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للمرأة‭ ‬في‭ ‬ختام‭ ‬تصريحها‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬التعديل‭ ‬يأتي‭ ‬برؤية‭ ‬قائمة‭ ‬على‭ ‬حفظ‭ ‬مقومات‭ ‬الأمن‭ ‬الاجتماعي‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬بما‭ ‬يمكّن‭ ‬الأسرة‭ ‬البحرينية‭ ‬من‭ ‬الوصول‭ ‬الميسر‭ ‬إلى‭ ‬الخدمات‭ ‬الاجتماعية‭ ‬والعدلية‭ ‬ذات‭ ‬الكفاءة‭ ‬العالية،‭ ‬وبما‭ ‬يساند‭ ‬أدوار‭ ‬المرأة‭ ‬البحرينية‭ ‬في‭ ‬تعزيز‭ ‬الاستقرار‭ ‬الأسري‭ ‬والمجتمعي‭.‬

نقلة‭ ‬نوعية‭ ‬متميزة

‏‎وقال‭ ‬رئيس‭ ‬لجنة‭ ‬الشؤون‭ ‬الخارجية‭ ‬والدفاع‭ ‬والامن‭ ‬الوطني‭ ‬بمجلس‭ ‬النواب‭ ‬المهندس‭ ‬محمد‭ ‬السيسي‭ ‬البوعينين‭ ‬إن‭ ‬صدور‭ ‬المرسوم‭ ‬بقانون‭ ‬رقم‭ (‬22‭) ‬لسنة‭ ‬2021‭ ‬بإصدار‭ ‬قانون‭ ‬التنفيذ‭ ‬في‭ ‬المواد‭ ‬المدنية‭ ‬والتجارية‭ ‬يعتبر‭ ‬نقلة‭ ‬نوعية‭ ‬متميزة‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬تنفيذ‭ ‬الأحكام‭ ‬القضائية‭ ‬لكونه‭ ‬اول‭ ‬قانون‭ ‬تنفيذ‭ ‬مستقل‭ ‬في‭ ‬المنظومة‭ ‬التشريعية‭ ‬بالمملكة‭ ‬صادر‭ ‬بمرسوم‭ ‬ملكي،‭ ‬بنصوص‭ ‬ترتقي‭ ‬بالقانون‭ ‬الذي‭ ‬يحتوى‭ ‬على‭ ‬مواد‭ ‬أقرت‭ ‬قبل‭ ‬50‭ ‬عاما،‭ ‬مشيرا‭ ‬إلى‭ ‬‮«‬ان‭ ‬نصوص‭ ‬المرسوم‭ ‬جاءت‭ ‬لتراعي‭ ‬الجوانب‭ ‬الانسانية‭ ‬وتحافظ‭ ‬على‭ ‬التماسك‭ ‬الاسري‭ ‬للمدين‭ ‬لكون‭ ‬النصوص‭ ‬السابقة‭ ‬كانت‭ ‬تجيز‭ ‬الحجز‭ ‬على‭ ‬الدعم‭ ‬الحكومي‭ ‬والمعونات‭ ‬الاجتماعية‭ ‬واقتطاع‭ ‬ما‭ ‬يزيد‭ ‬على‭ ‬ربع‭ ‬اجمالي‭ ‬الراتب،‭ ‬ما‭ ‬قد‭ ‬يهدد‭ ‬كيان‭ ‬الاسرة‭ ‬والمعيشة‭ ‬الكريمة‭ ‬للمواطن‭ ‬البحريني‭ ‬المدين،‭ ‬فضلا‭ ‬عن‭ ‬جواز‭ ‬حبسه‭ ‬ليؤدي‭ ‬ما‭ ‬عليه‭ ‬من‭ ‬التزام‭ ‬مالي‮»‬‭.‬

وأكد‭ ‬رئيس‭ ‬اللجنة‭ ‬‮«‬ان‭ ‬ما‭ ‬نص‭ ‬عليه‭ ‬المرسوم‭ ‬من‭ ‬مراعاة‭ ‬كبيرة‭ ‬وحرص‭ ‬حقيقي‭ ‬على‭ ‬كرامة‭ ‬المواطن‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬عدم‭ ‬السماح‭ ‬بالمساس‭ ‬بالمكتسبات‭ ‬الوطنية‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬عدم‭ ‬جواز‭ ‬الحجز‭ ‬او‭ ‬التنفيذ‭ ‬على‭ ‬الدعم‭ ‬الحكومي‭ ‬والاعانات‭ ‬الاجتماعية‭ ‬المقدمة‭ ‬من‭ ‬الدولة‭ ‬للمنفذ‭ ‬ضده‭ ‬أو‭ ‬ادوات‭ ‬المهنة‭ ‬الخاصة‭ ‬به،‭ ‬فضلا‭ ‬عن‭ ‬عدم‭ ‬جواز‭ ‬التنفيذ‭ ‬او‭ ‬الحجز‭ ‬على‭ ‬سكنه‭ ‬بعد‭ ‬وفاته‭ ‬وانتقاله‭ ‬إلى‭ ‬الورثة‭ ‬جاء‭ ‬حرصا‭ ‬على‭ ‬حفظ‭ ‬استقرار‭ ‬وتماسك‭ ‬الاسرة‭ ‬وحرصا‭ ‬على‭ ‬توفير‭ ‬الحياة‭ ‬الكريمة‭ ‬له‭ ‬ولهم‮»‬‭.‬

وبين‭ ‬السيسي‭ ‬البوعينين‭: ‬‮«‬ان‭ ‬الدعم‭ ‬والمساندة‭ ‬المتواصلة‭ ‬من‭ ‬لدن‭ ‬حضرة‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬عاهل‭ ‬البلاد‭ ‬المفدى‭ ‬جعلها‭ ‬منظومة‭ ‬متينة‭ ‬ومتجددة‭ ‬تواكب‭ ‬مختلف‭ ‬التطورات‭ ‬التي‭ ‬تطرأ،‭ ‬وخصوصا‭ ‬ان‭ ‬سريان‭ ‬القانون‭ ‬على‭ ‬كل‭ ‬ملفات‭ ‬التنفيذ‭ ‬القائمة‭ ‬حتى‭ ‬قبل‭ ‬سريانه‭ ‬أي‭ ‬بأثر‭ ‬رجعي‭ ‬عبر‭ ‬توفيق‭ ‬الأوضاع‭ ‬بناءً‭ ‬عليه،‭ ‬ما‭ ‬يجعل‭ ‬كل‭ ‬المدينين‭ ‬يستفيدون‭ ‬بأثر‭ ‬رجعي‭ ‬من‭ ‬هذا‭ ‬المرسوم،‭ ‬الامر‭ ‬الذي‭ ‬سيدخل‭ ‬الفرحة‭ ‬في‭ ‬قلوب‭ ‬الاسر‭ ‬البحرينية‭ ‬نتيجة‭ ‬حبس‭ ‬معيلهم‭ ‬او‭ ‬التنفيذ‭ ‬على‭ ‬نسبة‭ ‬كبيرة‭ ‬من‭ ‬اجمالي‭ ‬الراتب‮»‬‭.‬

‏‎وأضاف‭: ‬‮«‬ان‭ ‬ما‭ ‬أقر‭ ‬المرسوم‭ ‬من‭ ‬امكانية‭ ‬الاستعانة‭ ‬بالقطاع‭ ‬الخاص‭ ‬وفق‭ ‬شروط‭ ‬ومتابعة‭ ‬صارمة‭ ‬جاء‭ ‬لتسريع‭ ‬وتيرة‭ ‬العمل‭ ‬القضائي‭ ‬وإعطاء‭ ‬القطاع‭ ‬الخاص‭ ‬دورا‭ ‬في‭ ‬سير‭ ‬العملية‭ ‬القضية،‭ ‬ما‭ ‬يُسرع‭ ‬بشكل‭ ‬كبير‭ ‬من‭ ‬اجراءات‭ ‬التنفيذ‭ ‬مع‭ ‬فرض‭ ‬رقابة‭ ‬صارمة‭ ‬لمتابعة‭ ‬تلك‭ ‬الاجراءات‮»‬‭.‬

كما‭ ‬أشار‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬الاستثناءات‭ ‬التي‭ ‬نص‭ ‬عليها‭ ‬القانون‭ ‬في‭ ‬آلية‭ ‬الحجز‭ ‬او‭ ‬التنفيذ‭ ‬هي‭ ‬استثناءات‭ ‬انسانية‭ ‬تحفظ‭ ‬الحد‭ ‬الادنى‭ ‬من‭ ‬المعيشة‭ ‬الكريمة‭ ‬للمنفذ‭ ‬ضده‭ ‬وذلك‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬عدم‭ ‬جواز‭ ‬الحجز‭ ‬على‭ ‬الاجور‭ ‬والرواتب‭ ‬الا‭ ‬بمقدار‭ ‬الربع‭ ‬من‭ ‬الراتب‭ ‬الاجمالي،‭ ‬فضلا‭ ‬عن‭ ‬تحديد‭ ‬الحد‭ ‬الأدنى‭ ‬من‭ ‬المبالغ‭ ‬التي‭ ‬لا‭ ‬يجوز‭ ‬التنفيذ‭ ‬عليها‭ ‬في‭ ‬حسابات‭ ‬المنفذ‭ ‬ضده،‭ ‬مع‭ ‬جوازية‭ ‬ان‭ ‬يطلب‭ ‬المنفذ‭ ‬ضده‭ ‬الحجز‭ ‬فقط‭ ‬على‭ ‬الدين‭ ‬المطلوب‭ ‬منه‭ ‬والإفراج‭ ‬عن‭ ‬باقي‭ ‬الاموال‭ ‬والاملاك،‭ ‬في‭ ‬خطوات‭ ‬استباقية‭ ‬سبقت‭ ‬بها‭ ‬البحرين‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الدول‭ ‬المتقدمة،‭ ‬الأمر‭ ‬الذي‭ ‬يدعونا‭ ‬إلى‭ ‬الفخر‭ ‬والاعتزاز‭ ‬بهذا‭ ‬المرسوم‭ ‬العصري‭ ‬والحضاري‭ ‬الذي‭ ‬سيشكل‭ ‬نقطة‭ ‬فارقة‭ ‬في‭ ‬العمل‭ ‬القضائي‭ ‬والعدلي‭ ‬بمملكة‭ ‬البحرين‭.‬

طفرة‭ ‬تشريعية

وقال‭ ‬المحامي‭ ‬إسلام‭ ‬غنيم‭ ‬إن‭ ‬صدور‭ ‬قانون‭ ‬مستقل‭ ‬للتنفيذ‭ ‬في‭ ‬المواد‭ ‬المدنية‭ ‬والتجارية‭ ‬ترتب‭ ‬عليه‭ ‬إلغاء‭ ‬الباب‭ ‬السابق‭ ‬الخاص‭ ‬بالتنفيذ‭ ‬في‭ ‬قانون‭ ‬المرافعات‭ ‬ويعد‭ ‬طفرة‭ ‬تشريعية‭ ‬وإضافة‭ ‬نوعية‭ ‬للمنظومة‭ ‬التشريعية‭ ‬البحرينية‭ ‬وخاصة‭ ‬ان‭ ‬هذا‭ ‬القانون‭ ‬جاءت‭ ‬احكامه‭ ‬مواكبة‭ ‬للتشريعات‭ ‬المقارنة‭ ‬الدولية‭ ‬في‭ ‬المجال‭ ‬ذاته‭ ‬ومتوافقة‭ ‬مع‭ ‬مبادئ‭ ‬حقوق‭ ‬الانسان‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬منح‭ ‬المدين‭ ‬صلاحيات‭ ‬اوسع‭ ‬لسرعة‭ ‬استيفاء‭ ‬حقه‭ ‬بضوابط‭ ‬تضمن‭ ‬للدائن‭ ‬ضده‭ ‬عدم‭ ‬المساس‭ ‬بحريته‭ ‬الشخصية‭.‬

وأضاف‭ ‬أنه‭ ‬لعل‭ ‬ابرز‭ ‬ما‭ ‬جاء‭ ‬في‭ ‬القانون‭ ‬الجديد‭ ‬هو‭ ‬إلغاء‭ ‬القبض‭ ‬وحبس‭ ‬المدين،‭ ‬وكذلك‭ ‬وضع‭ ‬حد‭ ‬اقصى‭ ‬لمدة‭ ‬المنع‭ ‬من‭ ‬السفر‭ ‬قابلة‭ ‬للتجديد‭ ‬والتأشير‭ ‬على‭ ‬السجل‭ ‬الائتماني‭ ‬للمدين‭ ‬حماية‭ ‬للدائنين‭ ‬المستقبليين‭ ‬من‭ ‬المؤسسات‭ ‬المالية‭ ‬ومنح‭ ‬المدين‭ ‬مهلة‭ ‬للتنفيذ‭ ‬قبل‭ ‬اتخاذ‭ ‬الاجراءات‭ ‬التنفيذية‭ ‬في‭ ‬مواجهته‭ ‬وفرض‭ ‬غرامة‭ ‬تهديدية‭ ‬عليه‭ ‬في‭ ‬حال‭ ‬امتناعه‭ ‬عن‭ ‬الوفاء،‭ ‬كذلك‭ ‬إن‭ ‬ما‭ ‬جاء‭ ‬في‭ ‬القانون‭ ‬الجديد‭ ‬من‭ ‬امكانية‭ ‬تنفيذ‭ ‬الاحكام‭ ‬الصادرة‭ ‬من‭ ‬دول‭ ‬اجنبية‭ ‬بضوابط‭ ‬وكذلك‭ ‬تنفيذ‭ ‬السندات‭ ‬التنفيذية‭ ‬الصادرة‭ ‬من‭ ‬خارج‭ ‬البحرين‭ ‬مباشرة‭ ‬بالطرق‭ ‬المقررة‭ ‬لفتح‭ ‬ملفات‭ ‬التنفيذ‭ ‬لهو‭ ‬امر‭ ‬مميز‭ ‬ومستحدث‭.‬

وأوضح‭ ‬أن‭ ‬النص‭ ‬على‭ ‬احكام‭ ‬للمسؤولية‭ ‬الجنائية‭ ‬تصل‭ ‬إلى‭ ‬الحبس‭ ‬مدة‭ ‬لا‭ ‬تزيد‭ ‬على‭ ‬سنتين‭ ‬في‭ ‬مواجهة‭ ‬المدين‭ ‬الذي‭ ‬يخفي‭ ‬او‭ ‬لا‭ ‬يفصح‭ ‬عمدا‭ ‬عن‭ ‬أمواله‭ ‬بهدف‭ ‬التهرب‭ ‬من‭ ‬التنفيذ‭ ‬يعد‭ ‬من‭ ‬أكبر‭ ‬مميزات‭ ‬هذا‭ ‬القانون‭ ‬وأمرا‭ ‬غير‭ ‬مسبوق‭ ‬ومستحدثا‭ ‬تميز‭ ‬به‭ ‬المشرع‭ ‬البحريني‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬كفالته‭ ‬أكبر‭ ‬قدر‭ ‬من‭ ‬الحماية‭ ‬للدائن،‭ ‬وقال‭: ‬وفي‭ ‬المجمل‭ ‬سوف‭ ‬يسهم‭ ‬هذا‭ ‬القانون‭ ‬في‭ ‬تطوير‭ ‬منظومة‭ ‬تنفيذ‭ ‬الاحكام‭ ‬التي‭ ‬تعد‭ ‬من‭ ‬المعوقات‭ ‬التي‭ ‬تواجه‭ ‬منظومة‭ ‬التقاضي‭ ‬في‭ ‬اي‭ ‬بلد‭.‬

تعزيز‭ ‬استقطاب‭ ‬رؤوس‭ ‬الأموال

من‭ ‬جانبه‭ ‬قال‭ ‬النائب‭ ‬أحمد‭ ‬صباح‭ ‬السلوم‭ ‬إن‭ ‬المرسوم‭ ‬بقانون‭ ‬رقم‭ (‬22‭) ‬لسنة‭ ‬2021‭ ‬بإصدار‭ ‬قانون‭ ‬التنفيذ‭ ‬في‭ ‬المواد‭ ‬المدنية‭ ‬والتجارية،‭ ‬سيسهم‭ ‬بشكل‭ ‬فعال‭ ‬في‭ ‬تعزيز‭ ‬التشريعات‭ ‬الهادفة‭ ‬نحو‭ ‬استقطاب‭ ‬رؤوس‭ ‬الأموال‭ ‬وجعل‭ ‬البحرين‭ ‬الوجهة‭ ‬المفضلة‭ ‬والتي‭ ‬ستعزز‭ ‬من‭ ‬مكانة‭ ‬البحرين‭ ‬الاقتصادية‭ ‬بما‭ ‬يتماشى‭ ‬مع‭ ‬أهداف‭ ‬التنمية‭ ‬الاقتصادية‭.‬

وأكد‭ ‬النائب‭ ‬السلوم‭ ‬أن‭ ‬الشراكة‭ ‬المستمرة‭ ‬بين‭ ‬السلطتين‭ ‬التنفيذية‭ ‬والتشريعية‭ ‬تعتبر‭ ‬ناجحة‭ ‬وأسهمت‭ ‬في‭ ‬النظر‭ ‬في‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬المقترحات‭ ‬المقدمة‭ ‬في‭ ‬سبيل‭ ‬تطوير‭ ‬المنظومة‭ ‬التشريعية،‭ ‬مبينا‭ ‬ان‭ ‬التعديلات‭ ‬على‭ ‬قانون‭ ‬التنفيذ‭ ‬في‭ ‬المواد‭ ‬المدنية‭ ‬والتجارية‭ ‬جاءت‭ ‬لتشكل‭ ‬دعامة‭ ‬أساسية‭ ‬بما‭ ‬تضمنته‭ ‬من‭ ‬اضافات‭ ‬نوعية‭.‬

وأشار‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬البحرين‭ ‬خطت‭ ‬خطوات‭ ‬رائدة‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬التشريعات،‭ ‬وأن‭ ‬المساهمة‭ ‬في‭ ‬وضع‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الإضافات‭ ‬ستسهم‭ ‬بلا‭ ‬شك‭ ‬في‭ ‬تطوير‭ ‬المنظومة‭ ‬العدلية‭ ‬بما‭ ‬ينصب‭ ‬بالفائدة‭ ‬على‭ ‬تطوير‭ ‬الأنظمة‭ ‬بشكل‭ ‬كبير،‭ ‬مثمنًا‭ ‬الجهود‭ ‬الكبيرة‭ ‬التي‭ ‬يبذلها‭ ‬الشيخ‭ ‬خالد‭ ‬بن‭ ‬علي‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬وزير‭ ‬العدل‭ ‬والشؤون‭ ‬الإسلامية‭ ‬والأوقاف‭.‬

مساندة‭ ‬الجهود‭ ‬الحكومية

كما‭ ‬ثمنت‭ ‬المحامية‭ ‬دلال‭ ‬جاسم‭ ‬الزايد‭ ‬رئيس‭ ‬لجنة‭ ‬الشؤون‭ ‬التشريعية‭ ‬والقانونية‭ ‬بمجلس‭ ‬الشورى‭ ‬صدور‭ ‬المرسوم‭ ‬بقانون‭ ‬الذي‭ ‬ينص‭ ‬على‭ ‬إلغاء‭ ‬الفصل‭ ‬الثامن‭ ‬من‭ ‬قانون‭ ‬المرافعات‭ ‬المدنية‭ ‬والتجارية‭ ‬الصادر‭ ‬بالمرسوم‭ ‬بقانون‭ ‬رقم‭ (‬12‭) ‬للسنة‭ ‬1971،‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬يتم‭ ‬تطبيقه‭ ‬بأثر‭ ‬رجعي،‭ ‬مؤكدة‭ ‬أن‭ ‬المرسوم‭ ‬يعتبر‭ ‬خطوة‭ ‬متقدمة‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬تنفيذ‭ ‬الأحكام‭ ‬القضائية‭ ‬الصادرة‭.‬

ونوّهت‭ ‬الزايد‭ ‬بالاهتمام‭ ‬والمتابعة‭ ‬المستمرة‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء،‭ ‬وما‭ ‬يوليه‭ ‬سموّه‭ ‬من‭ ‬حرص‭ ‬على‭ ‬وضع‭ ‬النصوص‭ ‬التشريعية‭ ‬النوعية‭ ‬والمتقدمة‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬الإجراءات‭ ‬الرامية‭ ‬إلى‭ ‬تنفيذ‭ ‬الأحكام‭ ‬القضائية،‭ ‬مؤكدة‭ ‬مسؤولية‭ ‬أعضاء‭ ‬السلطة‭ ‬التشريعية‭ ‬لمساندة‭ ‬الجهود‭ ‬الحكومية‭ ‬الرامية‭ ‬إلى‭ ‬تطوير‭ ‬التشريعات‭ ‬المساندة‭ ‬للإجراءات‭ ‬التنفيذية‭.‬

وتطلعت‭ ‬الزايد‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬تحرز‭ ‬الأسس‭ ‬والمبادئ‭ ‬التي‭ ‬ارتكن‭ ‬عليها‭ ‬المرسوم‭ ‬بقانون‭ ‬بشأن‭ ‬التنفيذ‭ ‬في‭ ‬المواد‭ ‬المدنية‭ ‬والتجارية،‭ ‬وتتحقق‭ ‬الأهداف‭ ‬والغايات‭ ‬التي‭ ‬أسس‭ ‬عليها‭ ‬المرسوم‭.‬

كما‭ ‬أشارت‭ ‬المحامية‭ ‬ندى‭ ‬الرياشي‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬إصدار‭ ‬المرسوم‭ ‬بقانون‭ ‬بشأن‭ ‬التنفيذ‭ ‬في‭ ‬المواد‭ ‬المدنية‭ ‬والتجارية‭ ‬يمثل‭ ‬التزاما‭ ‬من‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬تحقيق‭ ‬ضمانات‭ ‬المحاكمة‭ ‬العادلة‭ ‬لصالح‭ ‬المتقاضين‭ ‬في‭ ‬أرض‭ ‬المملكة‭.‬

وقالت‭ ‬إن‭ ‬مفهوم‭ ‬المحاكمة‭ ‬العادلة‭ ‬لا‭ ‬يستمد‭ ‬مضمونه‭ ‬بمجرد‭ ‬صدور‭ ‬حكم‭ ‬قابل‭ ‬للتنفيذ‭ ‬وإنما‭ ‬يشمل‭ ‬الاهتمام‭ ‬بدقة‭ ‬بآلية‭ ‬تنفيذ‭ ‬الأحكام‭ ‬الصادرة‭ ‬من‭ ‬مختلف‭ ‬المحاكم،‭ ‬وذلك‭ ‬على‭ ‬أساس‭ ‬أنه‭ ‬إذا‭ ‬كانت‭ ‬الوسائل‭ ‬القضائية‭ ‬المتاحة‭ ‬لا‭ ‬توفر‭ ‬الحماية‭ ‬اللازمة‭ ‬لصون‭ ‬الحقوق‭ ‬فلا‭ ‬طائل‭ ‬من‭ ‬وراء‭ ‬حق‭ ‬التقاضي‭.‬

وأضافت‭ ‬الرياشي‭ ‬أن‭ ‬المرسوم‭ ‬بقانون‭ ‬بشأن‭ ‬التنفيذ‭ ‬قد‭ ‬استحدث‭ ‬نظام‭ ‬قانون‭ ‬جديد‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬النظر‭ ‬في‭ ‬إجراءات‭ ‬التنفيذ‭ ‬على‭ ‬وجه‭ ‬السرعة‭ ‬ضمن‭ ‬مدد‭ ‬محددة‭ ‬لضمان‭ ‬استيفاء‭ ‬المنفذ‭ ‬له‭ ‬حقه‭ ‬القانوني‭ ‬المكتسب‭ ‬بموجب‭ ‬الحكم‭ ‬القضائي‭ ‬المنفذ،‭ ‬وفي‭ ‬الوقت‭ ‬نفسه‭ ‬أخذ‭ ‬المرسوم‭ ‬بقانون‭ ‬النظر‭ ‬إلى‭ ‬الطبيعة‭ ‬القانونية‭ ‬للمنفذ‭ ‬ضده‭ ‬من‭ ‬عدة‭ ‬أوجه،‭ ‬منها‭ ‬إلغاء‭ ‬حبس‭ ‬المنفذ‭ ‬ضده‭ ‬أو‭ ‬القبض‭ ‬عليه‭ ‬واقتصار‭ ‬التنفيذ‭ ‬على‭ ‬أمواله،‭ ‬وإذا‭ ‬تبين‭ ‬أن‭ ‬المنفذ‭ ‬ضده‭ ‬سيئ‭ ‬النية‭ ‬قد‭ ‬أخل‭ ‬بالتنفيذ‭ ‬عمدا‭ ‬أو‭ ‬أخفى‭ ‬أمواله‭ ‬بهدف‭ ‬تهريبها‭ ‬فسيخضع‭ ‬للعقوبات‭ ‬الجنائية‭ ‬المحددة‭ ‬بالقانون‭.‬

كما‭ ‬أشارت‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬المرسوم‭ ‬بقانون‭ ‬نظر‭ ‬إلى‭ ‬حماية‭ ‬الدائنين‭ ‬المحتملين‭ ‬مستقبلا‭ ‬وحماية‭ ‬المنفذ‭ ‬ضده‭ ‬من‭ ‬زيادة‭ ‬مديونياته‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الإجراءات؛‭ ‬منها‭ ‬التأشير‭ ‬على‭ ‬السجل‭ ‬الائتماني‭ ‬للمنفذ‭ ‬ضده،‭ ‬ووضع‭ ‬نظام‭ ‬للإفصاح‭ ‬المالي،‭ ‬ولضمان‭ ‬سرعة‭ ‬استيفاء‭ ‬الدائن‭ ‬لحقوقه‭ ‬وتعزيز‭ ‬فعالية‭ ‬إجراءات‭ ‬التنفيذ‭ ‬تم‭ ‬الاستفادة‭ ‬من‭ ‬إمكانيات‭ ‬القطاع‭ ‬الخاص‭ ‬في‭ ‬سرعة‭ ‬التنفيذ‭ ‬وذلك‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬إسناد‭ ‬بعض‭ ‬أعمال‭ ‬التنفيذ‭ ‬إلى‭ ‬القطاع‭ ‬الخاص‭ ‬والتي‭ ‬تخضع‭ ‬للإشراف‭ ‬القضائي،‭ ‬وتحديد‭ ‬مسارات‭ ‬خاصة‭ ‬للتنفيذ‭ ‬على‭ ‬المؤسسات‭ ‬المالية،‭ ‬ومسارات‭ ‬خاصة‭ ‬للتنفيذ‭ ‬على‭ ‬الشركات،‭ ‬وتطلعت‭ ‬الرياشي‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬يحرز‭ ‬المرسوم‭ ‬بقانون‭ ‬الأسس‭ ‬والمبادئ‭ ‬التي‭ ‬ارتكز‭ ‬عليها،‭ ‬ليحقق‭ ‬الأهداف‭ ‬والغايات‭ ‬التي‭ ‬أسس‭ ‬عليها‭ ‬المرسوم‭.‬

مواكبة‭ ‬التطورات

كما‭ ‬أشار‭ ‬المحامي‭ ‬محمــد‭ ‬الأبيوكي‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬المرسوم‭ ‬بقانون‭ ‬بشأن‭ ‬التنفيذ‭ ‬في‭ ‬المواد‭ ‬المدنية‭ ‬والتجارية‭ ‬هو‭ ‬خطوة‭ ‬ايجابية‭ ‬ومتطورة‭ ‬وفي‭ ‬مسارها‭ ‬الصحيح‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬مواكبة‭ ‬التطورات‭ ‬وتحقيق‭ ‬أهداف‭ ‬التنمية‭ ‬المستدامة‭ ‬ما‭ ‬يعود‭ ‬بالاستفادة‭ ‬على‭ ‬المواطنين‭ ‬والمقيمين‭ ‬ويعزز‭ ‬من‭ ‬بيئة‭ ‬الاستثمار‭ ‬ويحفز‭ ‬ويشجع‭ ‬على‭ ‬استقطاب‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬الاستثمارات‭ ‬إلى‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭.‬

وقال‭ ‬إن‭ ‬القانون‭ ‬الجديد‭ ‬يمثل‭ ‬نقل‭ ‬نوعية‭ ‬في‭ ‬النظام‭ ‬الاجرائي‭ ‬للتنفيذ‭ ‬ليس‭ ‬فقط‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬بل‭ ‬في‭ ‬القوانين‭ ‬المقارنة‭ ‬بما‭ ‬اشتمله‭ ‬من‭ ‬اسناد‭ ‬بعض‭ ‬الإجراءات‭ ‬التنفيذية‭ ‬إلى‭ ‬القطاع‭ ‬الخاص،‭ ‬ونجد‭ ‬كذلك‭ ‬في‭ ‬القانون‭ ‬ما‭ ‬يسمى‭ ‬المنفذ‭ ‬الخاص‭ ‬الذي‭ ‬يمارس‭ ‬أعماله‭ ‬تحت‭ ‬إشراف‭ ‬قاضي‭ ‬محكمة‭ ‬التنفيذ‭ ‬ورقابته‭.‬

كما‭ ‬اشتمل‭ ‬القانون‭ ‬الجديد‭ ‬على‭ ‬ضمانات‭ ‬عديدة،‭ ‬منها‭ ‬التأشير‭ ‬على‭ ‬السجل‭ ‬الائتماني‭ ‬للمنفذ‭ ‬ضده‭ ‬والذي‭ ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬متعارفا‭ ‬عليه‭ ‬في‭ ‬القانون‭ ‬السابق‭ ‬ونظام‭ ‬جديد‭ ‬للإفصاح‭ ‬عن‭ ‬الاموال؛‭ ‬ما‭ ‬يسهم‭ ‬في‭ ‬سرعة‭ ‬استيفاء‭ ‬الدائن‭ ‬لحقوقه،‭ ‬كما‭ ‬اشتمل‭ ‬القانون‭ ‬الجديد‭ ‬على‭ ‬إلغاء‭ ‬حبس‭ ‬المنفذ‭ ‬ضده‭ ‬أو‭ ‬القبض‭ ‬عليه‭ ‬واقتصار‭ ‬التنفيذ‭ ‬على‭ ‬أموال‭ ‬المدين‭ (‬المنفذ‭ ‬ضده‭) ‬بما‭ ‬يتماشى‭ ‬مع‭ ‬المعايير‭ ‬الدولية‭ ‬المطبقة‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الشأن،‭ ‬كما‭ ‬تضمن‭ ‬القانون‭ ‬الجديد‭ ‬وضع‭ ‬مسارات‭ ‬خاصة‭ ‬للتنفيذ‭ ‬على‭ ‬الشركات‭ ‬والمؤسسات‭ ‬المالية‭.‬

وأشار‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬إصدار‭ ‬هذا‭ ‬القانون‭ ‬يستجيب‭ ‬للمتطلبات‭ ‬المعاصرة‭ ‬في‭ ‬ضوء‭ ‬رؤية‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬الاقتصادية‭ ‬2030‭ ‬وتحقيق‭ ‬مبادرات‭ ‬تعزيز‭ ‬الوصول‭ ‬إلى‭ ‬العدالة‭ ‬2021‭-‬2025،‭ ‬ما‭ ‬يسهم‭ ‬في‭ ‬تحقيق‭ ‬أهداف‭ ‬المسيرة‭ ‬التنموية‭ ‬الشاملة‭ ‬بقيادة‭ ‬حضرة‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬عاهل‭ ‬البلاد‭ ‬المفدى،‭ ‬ودعم‭ ‬ومساندة‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭.‬

مسارات‭ ‬جديدة

كما‭ ‬أكدت‭ ‬جميلة‭ ‬علي‭ ‬سلمان‭ ‬النائب‭ ‬الثاني‭ ‬لرئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الشورى‭ ‬أن‭ ‬المرسوم‭ ‬بقانون‭ ‬رقم‭ (‬22‭) ‬لسنة‭ ‬2021‭ ‬بإصدار‭ ‬قانون‭ ‬التنفيذ‭ ‬في‭ ‬المواد‭ ‬المدنية‭ ‬والتجارية‭ ‬يعتبر‭ ‬إضافة‭ ‬مهمة‭ ‬وقيّمة‭ ‬لتعزيز‭ ‬منظومة‭ ‬التشريعات‭ ‬الوطنية‭ ‬الجاذبة‭ ‬للاستثمارات،‭ ‬والمحفّزة‭ ‬على‭ ‬استقطاب‭ ‬رؤوس‭ ‬الأموال،‭ ‬التي‭ ‬تعتبر‭ ‬أحد‭ ‬روافد‭ ‬الاقتصاد‭ ‬الوطني،‭ ‬مؤكدة‭ ‬أن‭ ‬المرسوم‭ ‬جاء‭ ‬لترسيخ‭ ‬دور‭ ‬المنظومة‭ ‬القضائية‭ ‬والعدلية‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬لتحقيق‭ ‬مصلحة‭ ‬المتقاضين‭ ‬وأصحاب‭ ‬الحقوق،‭ ‬وفق‭ ‬أنظمة‭ ‬وإجراءات‭ ‬حديثة‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬التقاضي‭.‬

وبيّنت‭ ‬سلمان‭ ‬أن‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬تزخر‭ ‬بالقوانين‭ ‬والتشريعات‭ ‬الحديثة،‭ ‬التي‭ ‬جعلت‭ ‬النظام‭ ‬العدلي‭ ‬في‭ ‬تطور‭ ‬مستمر،‭ ‬موضحة‭ ‬أنّ‭ ‬من‭ ‬بين‭ ‬القوانين‭ ‬المهمة‭ ‬هو‭ ‬قانون‭ ‬السلطة‭ ‬القضائية،‭ ‬وقانون‭ ‬الإجراءات‭ ‬الجنائية،‭ ‬وقانون‭ ‬الإثبات،‭ ‬وقانون‭ ‬الإجراءات‭ ‬أمام‭ ‬المحاكم‭ ‬الشرعية،‭ ‬وقانون‭ ‬محكمة‭ ‬التمييز،‭ ‬وقانون‭ ‬العدالة‭ ‬الإصلاحية‭ ‬للأطفال‭ ‬وحمايتهم‭ ‬من‭ ‬سوء‭ ‬المعاملة،‭ ‬وقانون‭ ‬العقوبات‭ ‬والتدابير‭ ‬البديلة،‭ ‬وغيرها‭ ‬من‭ ‬القوانين‭ ‬المتعددة‭.‬

وأوضحت‭ ‬سلمان‭ ‬أن‭ ‬مرسوم‭ ‬قانون‭ ‬التنفيذ‭ ‬في‭ ‬المواد‭ ‬التجارية‭ ‬والمدنية،‭ ‬وما‭ ‬تضمنه‭ ‬من‭ ‬تعديلات‭ ‬وإضافات‭ ‬نوعية،‭ ‬ومزايا‭ ‬متعددة،‭ ‬يعكس‭ ‬جهودًا‭ ‬مخلصة‭ ‬ومتكاملة‭ ‬بين‭ ‬الجهات‭ ‬ذات‭ ‬العلاقة،‭ ‬وحرصًا‭ ‬على‭ ‬أداء‭ ‬المسؤولية‭ ‬الوطنية‭ ‬في‭ ‬تطوير‭ ‬المنظومة‭ ‬العدلية،‭ ‬باعتبار‭ ‬أنها‭ ‬إحدى‭ ‬الركائز‭ ‬الأساسية‭ ‬في‭ ‬تحقيق‭ ‬العدالة‭ ‬الناجزة،‭ ‬وبناء‭ ‬الدولة‭ ‬الحديثة،‭ ‬مشيدة‭ ‬بالدور‭ ‬الذي‭ ‬يقوم‭ ‬به‭ ‬الشيخ‭ ‬خالد‭ ‬بن‭ ‬علي‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬وزير‭ ‬العدل‭ ‬والشؤون‭ ‬الإسلامية‭ ‬والأوقاف،‭ ‬والمستشار‭ ‬عبدالله‭ ‬بن‭ ‬حسن‭ ‬البوعينين‭ ‬رئيس‭ ‬محكمة‭ ‬التمييز‭ ‬نائب‭ ‬رئيس‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للقضاء،‭ ‬والدكتور‭ ‬علي‭ ‬بن‭ ‬فضل‭ ‬البوعينين‭ ‬النائب‭ ‬العام،‭ ‬وحرصهم‭ ‬على‭ ‬النهوض‭ ‬بالنظامين‭ ‬العدلي‭ ‬والقضائي‭.‬

كما‭ ‬أوضحت‭ ‬النائب‭ ‬فاطمة‭ ‬عباس‭ ‬القطري‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬المرسوم‭ ‬يعكس‭ ‬نهج‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬الثابت‭ ‬في‭ ‬الحرص‭ ‬على‭ ‬استمرار‭ ‬عجلة‭ ‬التحديث‭ ‬والتطوير‭ ‬في‭ ‬التشريعات‭ ‬بما‭ ‬يواكب‭ ‬المتغيرات‭ ‬والمتطلبات‭ ‬المستحدثة،‭ ‬ويعالج‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الثغرات‭ ‬ويسد‭ ‬الحاجة‭ ‬إلى‭ ‬تشريع‭ ‬مستقل‭ ‬في‭ ‬القضايا‭ ‬المدنية‭ ‬والتجارية‭.‬

وأشارت‭ ‬القطري‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬التشريع‭ ‬الجديد‭ ‬تضمن‭ ‬مجموعة‭ ‬من‭ ‬المزايا‭ ‬التي‭ ‬تسهم‭ ‬في‭ ‬حماية‭ ‬الدائنين‭ ‬المحتملين‭ ‬مستقبلا،‭ ‬وضمان‭ ‬سرعة‭ ‬استيفاء‭ ‬الدائن‭ ‬لحقوقه،‭ ‬واختصار‭ ‬الإجراءات‭ ‬وتطبيقها‭ ‬المباشر،‭ ‬وحماية‭ ‬المنفذ‭ ‬ضده‭ ‬من‭ ‬زيادة‭ ‬مديونياته،‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬الاستفادة‭ ‬من‭ ‬إمكانيات‭ ‬القطاع‭ ‬الخاص‭ ‬في‭ ‬تعزيز‭ ‬سرعة‭ ‬التنفيذ‭.‬

ورأت‭ ‬النائب‭ ‬فاطمة‭ ‬القطري‭ ‬أن‭ ‬النظام‭ ‬الجديد‭ ‬حقق‭ ‬موازنة‭ ‬عادلة‭ ‬لرعاية‭ ‬مصالح‭ ‬المدين‭ ‬والدائن،‭ ‬وتطبيق‭ ‬مبدأ‭ ‬أن‭ ‬لا‭ ‬عقوبة‭ ‬إلا‭ ‬لمرتكبها،‭ ‬حيث‭ ‬ألغى‭ ‬القانون‭ ‬حبس‭ ‬المدين،‭ ‬واقتصر‭ ‬على‭ ‬التنفيذ‭ ‬على‭ ‬أمواله،‭ ‬مع‭ ‬عدم‭ ‬الحجز‭ ‬على‭ ‬الدعم‭ ‬الحكومي‭ ‬والإعانات‭ ‬الاجتماعية،‭ ‬وذلك‭ ‬في‭ ‬التفاتة‭ ‬واضحة‭ ‬للمصالح‭ ‬الإنسانية‭ ‬والاجتماعية‭ ‬للمنفذ‭ ‬ضده‭.‬

ونوهت‭ ‬النائب‭ ‬القطري‭ ‬بحرص‭ ‬الحكومة‭ ‬برئاسة‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭ ‬على‭ ‬دعم‭ ‬تطوير‭ ‬منظومة‭ ‬التشريعات‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬مشيدة‭ ‬بجهود‭ ‬وزير‭ ‬العدل‭ ‬والشؤون‭ ‬الإسلامية‭ ‬والأوقاف‭ ‬الشيخ‭ ‬خالد‭ ‬بن‭ ‬علي‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬وكل‭ ‬العاملين‭ ‬في‭ ‬المؤسسات‭ ‬القضائية،‭ ‬في‭ ‬ضمان‭ ‬تحقيق‭ ‬العدالة‭ ‬الناجزة‭.‬

‎كما‭ ‬أكد‭ ‬النائب‭ ‬بدر‭ ‬الدوسري‭ ‬عضو‭ ‬لجنة‭ ‬الشؤون‭ ‬الخارجية‭ ‬والدفاع‭ ‬والأمن‭ ‬الوطني‭ ‬أن‭ ‬المرسوم‭ ‬بقانون‭ ‬يعتبر‭ ‬خطوة‭ ‬رائدة‭ ‬ومتطورة‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬تنفيذ‭ ‬الأحكام‭ ‬الصادرة‭ ‬من‭ ‬القضاء‭ ‬بكل‭ ‬سلاسة‭ ‬وسرعة،‭ ‬مشيدا‭ ‬بالمتابعة‭ ‬المستمرة‭ ‬لمسيرة‭ ‬التطوير‭ ‬والتحديث‭ ‬في‭ ‬القطاعين‭ ‬المدني‭ ‬والتجاري‭ ‬وتسهيل‭ ‬الاجراءات‭ ‬القانونية‭ ‬والتشريعية‭ ‬من‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭.‬

‎وثمّن‭ ‬الدوسري‭ ‬جهود‭ ‬جميع‭ ‬العاملين‭ ‬في‭ ‬وزارة‭ ‬العدل‭ ‬والشؤون‭ ‬الاسلامية‭ ‬والأوقاف‭ ‬على‭ ‬رأسهم‭ ‬الوزير‭ ‬الشيخ‭ ‬خالد‭ ‬بن‭ ‬علي‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬على‭ ‬الاعمال‭ ‬المضنية‭ ‬والانجازات‭ ‬المتواصلة‭ ‬التي‭ ‬تكفل‭ ‬حقوق‭ ‬المتقاضين‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬القضاة‭ ‬وتطبيق‭ ‬القانون‭ ‬بما‭ ‬يحفظ‭ ‬حقوق‭ ‬الجميع‭ ‬بكل‭ ‬شفافية‭ ‬وعدالة‭.‬

إجراءات‭ ‬أكثر‭ ‬سلاسة‭ ‬وسرعة

كما‭ ‬أوضح‭ ‬د‭. ‬هشام‭ ‬العشيري‭ ‬أن‭ ‬المرسوم‭ ‬يأتي‭ ‬في‭ ‬سياق‭ ‬السعي‭ ‬الوطني‭ ‬الحثيث‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬الارتقاء‭ ‬بالمنظومة‭ ‬التشريعية‭ ‬والقانونية،‭ ‬وبما‭ ‬يعزز‭ ‬من‭ ‬متانة‭ ‬القاعدة‭ ‬التي‭ ‬تقف‭ ‬عليها‭ ‬منظومة‭ ‬العدالة،‭ ‬وتصب‭ ‬باتجاه‭ ‬التسارع‭ ‬في‭ ‬مسار‭ ‬التطوير‭ ‬الشامل‭ ‬بقيادة‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬المفدى‭.‬

وذكر‭ ‬أن‭ ‬المرسوم‭ ‬بقانون‭ ‬من‭ ‬شأنه‭ ‬أن‭ ‬يلقي‭ ‬بظلاله‭ ‬الإيجابية‭ ‬في‭ ‬إحداث‭ ‬تقدم‭ ‬للمنظومة‭ ‬الإجرائية‭ ‬للتنفيذ،‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬توفير‭ ‬إجراءات‭ ‬أكثر‭ ‬سلاسة‭ ‬وسرعة،‭ ‬وعبر‭ ‬معايير‭ ‬دقيقة،‭ ‬وآليات‭ ‬واضحة،‭ ‬تعطي‭ ‬مساحة‭ ‬للأشخاص‭ ‬في‭ ‬تنفيذ‭ ‬التزاماتهم‭ ‬قبل‭ ‬اتخاذ‭ ‬إجراءات‭ ‬بحقهم،‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الجوانب‭ ‬المستحدثة‭ ‬التي‭ ‬تدخل‭ ‬ضمن‭ ‬هذا‭ ‬السياق‭.‬

وثمّن‭ ‬العشيري‭ ‬الجهود‭ ‬التي‭ ‬قام‭ ‬بها‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭ ‬في‭ ‬دراسة‭ ‬وإقرار‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬التشريعات‭ ‬الجديدة،‭ ‬بناء‭ ‬على‭ ‬توجيهات‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء،‭ ‬الأمر‭ ‬الذي‭ ‬يجعل‭ ‬البنية‭ ‬القانونية‭ ‬والتشريعية‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬تماثل‭ ‬أرقى‭ ‬النظم‭ ‬العالمية‭.‬

وبيّن‭ ‬أن‭ ‬مجلس‭ ‬النواب‭ ‬حريص‭ ‬على‭ ‬الاضطلاع‭ ‬بدوره‭ ‬التشريعي،‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬سن‭ ‬التشريعات‭ ‬وتطوير‭ ‬القوانين‭ ‬القائمة،‭ ‬بما‭ ‬يخدم‭ ‬المساعي‭ ‬التنموية‭ ‬الشاملة‭ ‬للمملكة،‭ ‬ويحقق‭ ‬الخير‭ ‬للوطن‭ ‬والمواطنين‭.‬

رابط الخبر