في يوم الشرطة.. فعاليات وطنية: شكرا شرطة البحرين
جــهـود وزارة الـــداخلـية صـمــام الأمـان ودرع الـمـمـلـكــة
أكدوا أن الاستراتيجيات الأمنية لها بالغ الأثر الإيجابي على الاقتصاد الوطني
أنور عبد الرحمن: تأسيس شرطة البحرين سابقة تاريخية تحسب لحكام المملكة
كتب: إسلام محفوظ
أكدت فعاليات سياسية ومجتمعية بارزة أن الاحتفال بيوم الشرطة في مملكة البحرين يعد مناسبة مهمة لإبداء التقدير والامتنان للدور الوطني المهم الذي تقوم به الشرطة ورجالاتها بها في حفظ الأمن والاستقرار وحماية وصون المكتسبات الوطنية التي شهدتها مملكة البحرين في شتي المجالات في ظل العهد الزاهر لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى. وأشاروا في تصريحات لهم بمناسبة احتفال مملكة البحرين بيوم الشرطة الذي يوافق الرابع عشر من شهر ديسمبر إلى أن احتفال هذا العام يحمل طابعا مميزا ومختلفا نظرا إلى تزامنه مع احتفالات مئوية تأسيس شرطة البحرين، موجهين رسالة شكر لمنتسبي الوزارة، وفى الوقت نفسه رسالة امتنان وتعزية لأسر الشهداء الذين كانوا دائما محل فخر وتقدير.
وأضافوا أن شرطة البحرين لها مراحل مهمة، بدءا من مرحلة التأسيس وصولاً إلى العصر الحديث باستشراف المستقبل بمشاريع تطويرية شاملة وسباقة وفريدة من نوعها، وأن أهم ما يميز هذه المرحلة هو المنظور الاستشرافي للمستقبل، وقراءة المتغيرات واستباق التحديات، وبناء سيناريوهات مستقبلية، والعمل على إيجاد حلول تقوم أساسا على الابتكار كمنهج لتطوير العمل الأمني، وفق رؤية مستقبلية تتخذ من الدراسة والبحث منهجا علميا للتحليل، واستنباط الحلول التي تكفل سهولة التعامل مع أي مستجد أمني قد يطرأ، لتكون الجاهزية والاستعداد بكامل طاقتهما، وخاصة أن تلك الجهود كان لها بالغ الأثر الإيجابي على الاقتصاد الوطني والأمن والاستقرار.
في البداية أكدت رئيسة مجلس النواب فوزية زينل أن الاحتفال بيوم الشرطة البحرينية مناسبة لها طابع وخاص ومميز يحكي عطاء الجنود البواسل حتى يعيش الوطن والشعب في أمن واستقرار، مضيفة أن شرطة البحرين كانت دائما سياج أمن وأمان وأن اليوم هو فرصة لأن يقول لهم الجميع شكرا على عطائكم وتضحياتكم التي تسهم في بناء نهضة الوطن وتحقيق التطلعات والعمل على أن ينعم الجميع بالأمن والاستقرار.
وأكدت أن التطور الديمقراطي في حاجة دائما إلى الأمن والاستقرار، وبدون ذلك لا يمكن أن تتقدم الأمم أو تنهض بجوانبها الاقتصادية أو الاستثمارية، مضيفة أن الدور الذي قام به رجال الأمن يمثل نجاحا باهرا لتحقيق نهضة اقتصادية تحققت بكفاءة عالية بفضل الأمن والسلم المجتمعي الذي تعيشه البحرين.
كما أكد علي بن صالح رئيس مجلس الشورى أن الاحتفال بيوم الشرطة يأتي فرصة لتقديم الشكر لرجالها على تضحياتهم لما قاموا به على مدار قرن كامل، مشيرا إلى أن المنظومة الشرطية في المملكة استطاعت التعامل مع مختلف التحديات التي واجهتها البحرين عن طريق وضع استراتيجيات شاملة لتحقيق التنمية المستدامة.
وقال: أبارك بإنجازات الشرطة البحرينية منذ تأسيسها، وأنوه بجهد وزير الداخلية ومتابعته الحثيثة لتنفيذ السياسيات الأمنية وفق مستويات عالية من الدقة والجودة، كما أوجه التهنئة لجميع منتسبي الداخلية بهذه المناسبة، كما قدم تعازيه لشهداء الشرطة الذين بذلوا الغالي والنفيس وقدموا أرواحهم فداء لحفظ الوطن.
وقال الأستاذ أنور عبدالرحمن رئيس مجلس إدارة ورئيس تحرير صحيفة «أخبار الخليج»: حينما ننظر إلى تاريخ الشرطي أو عامل الشرطة في البحرين من المهم أن نعود بهذه النظرة إلى بدايات القرن الماضي للوقوف على المحطات التاريخية التي مرت بها هذه التجربة الفريدة من نوعها في المنطقة منذ إعلان تأسيس الشرطة عام 1913 في عهد المغفور له حاكم البحرين الشيخ عيسى بن علي آل خليفة؛ إذ لم تكن هناك أي سابقة لعمل الشرطي والشرطة في منطقة الخليج، ومن ثمَّ فإن المبادرة بتأسيس الشرطة في البحرين تعتبر في حد ذاتها سابقة تاريخية تحسب للمسؤولين وحكام البحرين.
واضاف لقد مر عمل الشرطة في البحرين بظروف مختلفة على الصعيد المحلي أسهمت بشكل مباشر في تنمية قدرات الشرطة وعززت من دورها في خدمة المجتمع البحريني والبحرين خلال العقود الماضية من القرن العشرين وبداية القرن الحادي والعشرين، تأثرت ساحتها المحلية بالأحداث التي شهدتها بعض الدول العربية مثل مصر والعراق، وكذلك القضايا السياسية الفلسطينية، هذه الأحداث وجدت صدى لها على الساحة المحلية البحرينية نتج عنها أحداث داخلية كان لشرطة البحرين دور مهم في معالجتها والتصدي لتداعيتها الأمنية، والأحداث العربية على الساحة الداخلية البحرينية لم تكن فقط ذات طابع سياسي بل كانت لها تداعيات أمنية أثرت على الاستقرار لمجتمعا في البحرين، فكان لا بد لرجال الشرطة من أن يقوموا بأداء واجبهم الوطني لمعالجة مثل هذه الضوضاء، وهذه واحدة من التجارب التي أسهمت في بلورة أداء مؤسسة الشرطة في البحرين ورفع مستوى فهمهم ووعيهم وعقلهم في التعاطي والتعامل مع مثل هذه المستجدات الأمنية بانضباطية، بما يحكم الأمن العام من جهة ومن جهة أخرى الابتعاد عن ممارسة أساليب القمع التي تتعارض مع حقوق الإنسان.
وأكد أن الأوضاع الأمنية التي مرت بها البحرين خلال السنوات الأخيرة، وخاصة السنوات التي أعقبت بما يسمى الربيع العربي، كانت أوضاعا غير مسبوقة لا في تاريخ البحرين ولا في تاريخ الدول العربية في المنطقة أو في منطقة الشرق الأوسط، ورغم ما شهدته البلاد من أحداث وأعمال إرهابية خطرة فإن وعي رجال الأمن في البحرين وانضباطهم وحرصهم في عملهم حال دون تفاقم الأوضاع إلى الأسوأ.
واكد أن تعامل شرطة البحرين مع الأحداث الداخلية خلال محطة ما يسمى الربيع العربي -مع أنها من أصعب التجارب- ولكن لم تكن التجربة الأولى ولا الوحيدة في التاريخ، ولا بد أن يعرف الجيل الجديد هذا، فحينما نعود بنظرنا إلى الوراء قليلا، وتحديدا إلى العقود الأخيرة من القرن الماضي، فسنجد أن شرطة البحرين واجهت امتحانات كثيرة مؤلمة خلال الأحداث الأمنية التي شهدتها البلاد منذ عام 1996.
كما أكدت مارية خوري رئيس المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان أن مئوية الشرطة ترافق المناسبة الوطنية للعيد الوطني وعيد جلوس حضرة صاحب الجلالة الملك المفدى، والتي تستلزم مننا إبراز الدور الحقوقي والأمني للشرطة في هذه المناسبة، وقالت إننا في المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان نثمن الدور الكبير للشرطة في مجال حفظ الأمن والاستقرار، أولا من خلال الإسهامات التي يقدمونها بروحهم الوطنية والتي تهدف إلى الذود عن مصالح الوطن والتضحيات التي قام بها شهداء الواجب في سبيل حفظ وصون وحماية هذا الوطن، ومن ناحية حقوقية ومن منطلق دورنا في المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان نقدر كثيرا الخطوات المتقدمة لوزارة الداخلية في المجال الأمني والحقوقي، فالأمن وحفظه ركيزة أساسية للارتقاء بحقوق الإنسان، ومن المؤكد لا يستطيع احد ان ينكر أن الاستراتيجيات الحديثة والتخطيط المحكم لوزارة الداخلية وتوفيرها أحدث التقنيات التي تواكب العصر الحديث في المجال الأمني هو ما يسهم في تحقيق المزيد من الانجازات، من خلال التعامل بكل مهنية وحرفية في المواقف والتحديات، ولا بد أن نذكر بأن جهاز الشرطة هو الجهاز البارز المهني لإنفاذ القانون والموكل إليه حماية حقوق الإنسان، كل هذه الخطوات تعني المزيد من تعزيز وحماية حقوق الإنسان في البحرين، ونحن في المؤسسة من خلال تعاملنا مع وزارة الداخلية نفذنا الكثير من البرامج ذات الصلة بتعزيز وحماية حقوق الإنسان ورفع درجة الوعي بالآليات الوطنية والإقليمية والدولية وفق المبادئ الواردة في دستور مملكة البحرين والمواثيق الحقوقية الدولية والإقليمية ذات الصلة. ولا بد أن نذكر سرعة استجابة وزارة الداخلية مع المؤسسة في متابعتها الجادة للشكاوى وطلبات المساعدة التي نحيلها إليها في مجال حقوق الإنسان، وأيضا الزيارات المعلنة وغير المعلنة التي نقوم بها لمراكز الإصلاح والتأهيل للتثبت من ضمان تمتع جميع النزلاء بحقوقهم المقررة لهم، وفي هذا إشارة كبيرة إلى المضي قدما بواقع حقوق الإنسان في البحرين.
كما أكد المهندس محمد السيسي البوعينين رئيس لجنة الشؤون الخارجية والأمن الوطني بمجلس النواب أن الاحتفال بيوم الشرطة مناسبة تدعو إلى الفخر، وقال: لعل الاحتفال هذا العام يأتي تزامنا مع احتفالات مئوية تأسيس هذا الجهاز الشرطي العريق، وهو ما يجعل الاحتفال بذلك اليوم له شكل خاص، وشاهدا على مائة سنة عمل وتطوير وبناء قدرات بشرية وتكنولوجية.
وأضاف في تصريحات لـ«أخبار الخليج» أن ما حققته وزارة الداخلية من إنجازات دولية على مدار السنوات الماضية وليس العام الحالي فقط هو نتاج طبيعي في ظل المسيرة التنموية الشاملة لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى.
كما أشار إلى أن جهود وزارة الداخلية بقيادة الفريق أول الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية عكست نجاح استراتيجيات الوزارة ووضعها للمبادرات التي عززت من شعور المواطن والمقيم بالأمن من خلال الشراكة المجتمعية ومبادرات تعزيز الانتماء الوطني وكل المبادرات التي جعلت الجميع يقف على قلب رجل واحد لتحقيق ذلك الإنجاز، مؤكدا أن هذا الإنجاز يسهم بفاعلية في دعم المسيرة التنموية الشاملة في مملكة البحرين، وفي دعم الرؤية الاقتصادية 2030 واستقطاب المزيد من المشاريع والبرامج الاقتصادية التي تعود بالنفع والخير على الوطن والمواطنين.
وأضاف رئيس لجنة الشؤون الخارجية والأمن الوطني بمجلس النواب أن تزامن الإنجاز الدولي مع الذكرى المئوية لتأسيس شرطة البحرين، وإسهاماتها البارزة في دعم النهضة الحديثة، والمسيرة المباركة، هو أنموذج بارز لما توليه مملكة البحرين من رعاية واهتمام في جميع مجالات وقطاع العمل، وتوفير كل أسس الأمن والسلم والتنمية والتقدم.
من جانبه أكد رئيس لجنة الثروة الغذائية في غرفة تجارة وصناعة البحرين الرئيس التنفيذي لمجموعة (الأمين) خالد الأمين أن أداء رجال الشرطة المشرف في خدمة الوطن كان وسيظل محل اعتزاز، وأن مسيرة العطاء ستتواصل للذود عن مقدرات الوطن وحمايته من دعاوى الهدم والتخريب بقيادة الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية.
وأضاف أن شرطة البحرين لها مراحل مهمة، بدءا من مرحلة التأسيس وصولاً إلى العصر الحديث باستشراف المستقبل بمشاريع تطويرية شاملة وسباقة وفريدة من نوعها، مشيرا إلى أن أهم ما يميز هذه المرحلة هو المنظور الاستشرافي للمستقبل، وقراءة المتغيرات واستباق التحديات، وبناء سيناريوهات مستقبلية، والعمل على إيجاد حلول تقوم أساسا على الابتكار كمنهج لتطوير العمل الأمني، وفق رؤية مستقبلية تتخذ من الدراسة والبحث منهجا علميا للتحليل، واستنباط الحلول التي تكفل سهولة التعامل مع أي مستجد أمني قد يطرأ، لتكون الجاهزية والاستعداد بكامل طاقتها.
وأشاد برعاية القيادة، على رأسها جلالة الملك، وتحفيزه لرجال الشرطة للقيام بدورهم الرائد في حفظ الأمن ونشر الطمأنينة في المجتمع، وقد حفل تاريخ الشرطة بسجل مسطر بالذهب على مدى 100 عام بإنجازات كبيرة على الرغم من الصعوبات والتحديات التي واجهتها في بداية تأسيسها، والتي ذللت بالدعم المتواصل والجهد والبذل والعطاء لجلالة الملك المفدى حمد بن عيسى آل خليفة من أجل تطوير هذه المؤسسة الأمنية الوطنية التي كانت، وما زالت تُسهم في تعزيز الأمن والاستقرار حتى أصبحت واحة الأمن والأمان للمواطنين والمقيمين على حد سواء.
من جانبه قال المحامي إسلام غنيم: من حق البحرين أن تفخر برجالها وبما وصلت إليه من إنجازات على الصعيد الأمني بتخصيص يوم سنوي للاحتفال بذكرى تأسيس الشرطة تذكيرا بالإنجازات والتاريخ واستشعارا بأهمية الحاضر والمستقبل القادم، مؤكدا أن لجهود وزارة الداخلية وكفاءة ما لديها من قوى بشرية ولوجستية على الصعيد الأمني انعكاسا كبيرا وواضحا على معدل الجريمة في المجتمع البحريني، فلا شك أن مكافحة الدولة للجريمة لا تنحصر فقط على سن الأدوات التشريعية التي تجرم وتعاقب الأفعال المؤثمة من وجهة نظر المجتمع، وإنما لا بد من أجهزة أمنية تسهر على تنفيذ تلك القوانين العقابية بدقة وإحكام لمنع ارتكاب الجرائم وسرعة تنفيذ العقوبات وإعادة تأهيل المحكوم عليهم على نحو يحول دون عودتهم إلى الجريمة مرة أخرى.
وأضاف: لعبت وزارة الداخلية دورا بارزا في أداء تلك الأدوار التي اسهمت في انخفاض معدل الجريمة ولا سيما جرائم الإرهاب والسرقة والقتل والمخدرات، من خلال ما تقدمه أجهزتها من توعية ثقافية للمواطنين والمقيمين.
من جانبها أكدت نائب رئيس لجنة شؤون المرأة والطفل بمجلس الشورى د. فاطمة الكوهجي أن احتفال البحرين بيوم الشرطة واحتفالات مئوية تأسيس الشرطة أبرزت مدى تقدير القيادة لدور الشرطة التي تسعى لحفظ الأمن والأمان في البلد خاصة والإقليم كافة.
وأضافت أن البحرين شاهدة على صفحات التاريخ التي لمسنا من خلالها دور أفراد الشرطة البارز في تقديم التضحيات بالغالي والنفيس على جميع الأصعدة والمستويات، وظهر دورهم البارز في نشر الأمن ما أدى إلى انخفاض ملموس لمعدل الجريمة في البلد، وقالت: لمسنا ذلك من خلال التقارير الدولية التي تثني على العمل الدؤوب للوزارة ودورها الواضح في نشر ثقافة الاعتدال والتسامح بين أفراد المجتمع البحريني.
كما أكد عضو مجلس الشورى بسام البنمحمد أن الاحتفال بيوم الشرطة وتزامنه مع مئويتها مناسبة عزيزة على جموع الشعب البحريني؛ لأنها رمز عراقة مؤسسات الدولة ونفس النهج من التطور والتقدم، مضيفا أن تأسيس شرطة البحرين منذ مائة عام ووصولها إلى أن تكون صرحا لا يزال على نفس العقيدة من الثبات والإخلاص من عملهم وولائهم لوطنهم محل فخر واعتزاز، كما أن التطور الهائل في منظومة وزارة الداخلية دليل على قيادة وزير الداخلية وجميع منتسبي الوزارة بشكل احترفي يمثل فخرا للشعب البحريني.
وأضاف في هذه المناسبة: لا بد من ذكر المؤسسين الأوائل لشرطة البحرين ووزارة الداخلية وصولا إلى قيادة الفريق أول الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية للوزارة وجهوده التي تبذل والإنجازات التي تتحقق، وهي خير شاهد على منظومة الأداء من خلال تطوير مفهوم الأمن عن طريق شرطة المجتمع وغيرها من المبادرات التي عززت الانتماء والولاء للوطن وجعلت منظومة الشرطة عملا جماعيا يدعمه كل وطني محب للمملكة.
كما أشار إلى أن وزارة الداخلية استطاعت أن تطور من أدائها ليشمل أعلى معايير حقوق الإنسان المتبعة عالميا، ووسعت مفهوم الأمن ليشمل كل ما يتعلق بأمن المجتمع عن طريق مبادرات عديدة مثل شرطة المجتمع، ومكافحة آفة المخدرات والعنف بالتعاون مع برنامج «معا»، وتطوير الشراكة الأمنية مع المجتمع وأيضا تطبيق العقوبات البديلة وغير ذلك.
وقال إن الإنجازات التي حققتها وزارة الداخلية مؤخرا لم تكن لتتحقق لولا تضافر جهود الجميع لتحقيق تطلعات وتوجيهات جلالة الملك المفدى وتفهم حكومة مملكة البحرين لأهمية الأمن والاستقرار وتوفيرها كل الإمكانيات، ما أسفر عن تبوء مملكة البحرين المركز الرابع دوليا في مؤشر الأمن في تقرير التنافسية العالمي الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي دافوس، والذي يعتبر مصدر فخر واعتزاز ودليلا على الجهود الكبيرة التي توليها وزارة الداخلية، على رأسها وزير الداخلية، لتوفير منظومة أمنية متكاملة عززت من أمن واستقرار البحرين، بما في ذلك انخفاض عدد جرائم الاتجار بالأشخاص وانخفاض معدل جرائم السرقة وعدد حالات القتل التي هي في الأصل منخفضة.
كما هنأ عضو لجنة الخارجية والدفاع والأمن الوطني النائب عبدالله خليفة الذوادي وزارة الداخلية بقيادة الفريق أول الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية، والجنود البواسل في كل الأجهزة الأمنية، الذين تفانوا في حماية هذا البلد وقدموا الغالي والنفيس من أجل أمنه واستقراره بيوم الشرطة.
وقال إن هذا اليوم هو يوم مميز يتزامن مع احتفالات تأسيس مئوية الشرطة التي شهدت عبر تاريخها تطورا ملحوظا بكل الأصعدة وبكل المراحل التي مرت عليها، وكانت متناسقة ومتطابقة مع أهداف التنمية المستدامة التي أطلقتها مملكة البحرين، مشيرا إلى أن المشاهد لمراحل تطوير أداء رجال الداخلية يدرك جيدا الخبرات التي اكتسبها رجال الوزارة من خلال تعاملهم مع كل الأحداث التي مرت بها المملكة منذ تأسيس الوزارة.
كما أكد أن جهود وزارة الداخلية ملموسة من قبل المواطن والمقيم، بل إن الشهادات الدولية أبرز دليل على نجاحها، ولعل تحقيق المملكة المرتبة الرابعة عالميا في مؤشر الأمن أكد نجاح السياسات الأمنية التي رسمتها التوجيهات الملكية السامية لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، والتي أدت إلى حالة الأمن والاستقرار التي نعيشها اليوم في مملكتنا الغالية.
وأشار إلى أن التطور في المنظومة الأمنية يعود على أمن الوطن والمواطن، وتعزيز الاستقرار من خلال الحفاظ على إجراءات أمنية عالية المستوى، كالتي تقدمها وزارة الداخلية بفضل توجيهات وزير الداخلية الذي حقق خلال توليه حقيبة الوزارة إنجازات كبيرة ومتواصلة، وحرصه المستمر على تطبيق مبدأ الشراكة المجتمعية وحقوق الإنسان.
كما أكد علي العرادي عضو مجلس الشورى أن مملكة البحرين لكانت دائما لديها استراتيجية واضحة تنطلق من الحفاظ على أمن الوطن والمواطن وفى الوقت نفسه تعزيز مكانة البحرين على المستوى الدولي باعتبارها خيارا استراتيجيا لبيئة الأعمال التي تجذب الاستثمارات الخارجية، وكذلك لدفع عجلة الاقتصاد والتنمية، بالإضافة إلى كون المملكة جزءا من الأسرة الدولية ولديها مبادرات يشهد عليها المجتمع الدولي؛ فهي ضالعة في المساهمة في الفرق الدولية المعنية بمكافحة الإرهاب ومشاركة فاعلة في أي جهود أممية في حفظ الأمن وفي الإطار نفسه، وعلى خط موازٍ فهي حريصة كل الحرص على الحفاظ على ملف دعم حقوق الإنسان، مشيرا إلى أن تلك الاستراتيجية لم تكن لتتحقق لولا وجود جهود أمنية على أعلى مستوى من الكفاءة والدقة.
وأضاف أن يوم الشرطة هو احتفال لكل من يعيش على أرض المملكة لكونه يشعر بالأمن والاستقرار الذي يوفره له رجال بواسل وشهداء أدوا رسالتهم على أكمل وجه، لكي تبقى المملكة تفخر بأبنائها وتحقق الإنجازات الدولية واحدا تلو الآخر بدعم جلالة الملك ومشروعه الإصلاحي الذي دشن مبادئ الأمن والاستقرار.
وأشار إلى أن ما حققته مملكة البحرين من مكانة دولية تجسيد لمدى فاعلية الجهود الكبيرة لوزارة الداخلية في مجال تعزيز الأمن والاستقرار إلى جانب ترسيخ مبدأ مهم هو الشراكة المجتمعية، بما أسهم في تعزيز اللحمة الوطنية وحفز المواطنين والمقيمين ليكونوا داعمين لرجال الأمن في أداء واجبهم وحفظ السلم الداخلي بشكل يعكس إنجازات المملكة الدولية التي تحققها من حين إلى آخر.